من سل سيف البغي قتل به

شهد يوم الرابع والعشرين من كانون الثاني حدثا بارزا في تاريخ الطغاة و السفاحين

الذين بنوا أمجادهم على دماء مساكين و مستضعفي أهل فلسطين

لقد شهد ذلك اليوم مقتل أحد أولئك القتلة الذين سلوا سيوف البغي و قتلوا بها

ذلكم هو إيلي حبيقة

من منا لا يعرف إيلي حبيقة أحد سفاحي صبرا و شاتيلا عام 1982 ؟؟؟

لقد كان هذا المجرم الملعون بإذن الله قائد ميليشيا الكتائب التي اقتحمت المخيمين

و أمعنت تلك الميليشيا - عليها لعنة الله وغضبه - في أهالي المخيمين قتلا و إجراما

لم تزل ذكرى الدماء تجري في ذاكرة ذلك القاتل مجرى الدم في العروق

ولكن دون أن يحرك لديه أدنى شعور بالندم أو الذنب و كأنه شيطان رجيم

ملعون ومطرود من رحمة الله . لعن الله إيلي حبيقة و كل مجرمي الكتائب

في ذلك اليوم المشهود ركب الملعون - بإذن الله - سيارته

و لم يكد محركها يبدأ التشغيل حتى شهد العالم كله وليس بيروت وحدها

لقد شهدوا انفجارا عظيما مدويا أتى على كل ما حوله

لم يكد أهل بيروت الشرقية يصدقون ما رأته أعينهم

لقد انتشلوا ذلك الطاغية من سيارته متفحما و أخذوا يجمعون لحمه المتناثر

في الشوارع فلقد تمزق إربا إربا و جعله الله للظالمين آية وعبرة

لقد كان مقتله يومئذ حدثا عظيما و نذيرا قاصما لمن تلطخت ايديهم القذرة

بدماء الضعفاء و المساكين من أهل فلسطين

اللهم عليك بسمير جعجع و فؤاد أبو ناضر و أمين الجميل و روبير حاتم و فادي أفرام

فإن هؤلاء القتلة السفاحين ما كانوا ليعجزونك يا عزيز يا منتقم